بسم الله الرحمن الرحيم
حديثنا ..
ليس عن الغارقين .
.
في البحار والأنهار ..
فأولئك إن كانوا صالحين كانوا شهداء بإذن العزيز الغفار .
.
ولكن حديثنا ..
رساله ..
إلى الغارقين ..
في الشهوات والملذات ..
يرتوون منها ..
وكأنهم مخلدون في هذه الدنيا..
تناسوا ..
أنَّ الدنيا ..
دار ممر ، وامتحان ..
وبعدها ..
جزاء ، وحساب ..
ووقفة ..
تشيب لها الولدان ..
أمام خالق الكون ..
وجبَّار الأرض والسماء ..
إنها رساله ..
إلى التائهين ..
الذين ..
ارتسمت على وجوههم مسحة البؤس والضياع ..
بسبب إغراقهم في الذنوب ، والمعاصي ..
التي ..
أعمت قلوبهم ..
وأنقصت عقولهم ..
وأزالت عنهم النعم ..
وأحلت بهم النقم ..
قال سعيد بن المسيب :
ما أكرم العباد أنفسهم ..
بمثل طاعة الله عز وجل ..
ولا أهانوا أنفسهم ..
بمثل معصية الله عز وجل .
.
إنها رساله ..
إلى الذين ليس لهم هدف في الحياة إلاَّ ..
إشباع الغرائز ، والشهوات ..
وهم على ما هم فيه ..
من ذل المعصيه ، والهوان ..
تراهم يجاهرون ..
بأفعالهم ..
وعصيانهم ..
وتمردهم على أوامر الله ..
غاب عن حسهم قوله صلى الله عليه وسلم :
( كل أمتي معافى إلاَّ المجاهرون ) ..
قال سبحانه : { وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ } ..
إنهم يغرقون ..
وهم لا يشعرون ..
يسيرون في طريق ..
أوله ..
خزي ، وعار ..
وآخره ..
جهنم ، وبوار ..
قبل أن ننطلق لسماع أحوالهم وأخبارهم ..
أوجه كلمه للذين ركبوا سفينة النجاه فأقول :
تعالوا نتعاون على إنقاذ هؤلاء ..
فهم بحاجة إلى ..
قلوب رحيمه
و ( الراحمون يرحمهم الرحمن )..
إنهم بحاجه إلى ..
كلمه طيبه ..
و( الكلمه الطيبه صدقه )..
إنهم بحاجه إلى ..
ابتسامه صادقه ..
و ( تبسمك في وجه أخيك صدقه )..
{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} ..
فهيا ..
نسمع بعضاً من أحوالهم ..
من أحوال الغارقين ..
ليلهم ونهارهم سواء ..
يظنون ..
أنَّ السعاده ..
في لذة ، وشهوات ..
وفي سفر ومغامرات ..
{ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ } ..
يستيقظ الواحد منهم قبل الفجر لموعد طائره ، وسفر ، وسياحة ..
ولا يستطيع أن ..
يستيقظ لصلاة الفجر ..
مع أنَّ التخلف عن صلاة الفجر من علامات المنافقين ..
تراهم في الملاعب يجوبونها طولاً وعرضاً خلف الكرة ..
ولا يقوون على أداء الصلاة ..
ولا تراهم في صفوف المصلين ..
رغم أنَّ المسجد لا يبعد عنهم سوى خطوات ..
قال جل في علاه عن محمد صلى الله عليه وسلم ومن معه : { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ } ..
وقال صلى الله عليه وسلم :
( اكلفوا من العمل ما تطيقون ، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ) ..
إنك لن تتقرب إلى الله بقربه أعظم ..
من المحافظة على الصلاة ...
إذا حزّ بك أمر يدك الجبال فتذكر ..
( أرحنا بها يا بلال ) ..
اعلم أنه ما سُميت الصلاة صلاة إلا ..
لأنها تصل بفاعلها ..
والمحافظ عليها ..
إلى الجنه ..
وتصل بتاركها ..
والمتهاون فيها ..
إلى النار ..
فأي طريق تريد ؟؟!!..
قال ابن تيميه قدس الله روحه : حدثني بعض المشايخ أنَّ بعض ملوك فارس قال لشيخ رآه قد جمع الناس على رقص وغناء :
يا شيخ إن كان هذا هو طريق الجنة فأين طريق النار !!..
من أحوال الغارقين ..
أوقاتهم ..
لهو ، ولعب ..
غناء ، وطرب ..
لا يعرفون معروفاً ..
ولا يُنكرون منكراً ..
يعرفون أسماء ..
المغنين ، والمغنيات ..
والساقطين ، والساقطات ..
بل ويعرفون ..
ميولهم ، ورغباتهم ، وأخبارهم ..
بل ربما يعرفون ..
أسماء زوجاتهم ، وأبنائهم ..
ولا يعرفون ..
سيرة محمد صلى الله عليه وسلم ..
وسيرة أصحابه ..
وسيرة أمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين ..
يقرأون الصحف ، والمجلات ..
وينفقون في سبيلها عشرات ..
بل قل مئات ..
ولا يقرأون القرآن ..
ولا حتى لحظات ..
تراهم عند الإشارات قد رفعوا أصوات مكبرات السيارات على ..
موسيقى وألحان ..
وهي مزامير الشيطان ..
تهنز أجسادهم طرباً ونشوة لذلك ..
ولا يهتز لهم قلب عند سماع القرآن ..
قال الله للشيطان : { وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً }..
قال صلى الله عليه وسلم :
( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر ، والحرير ، والخمر ، والمعازف) ..
قال ابن القيم رحمه الله وهو يرد على أهل الغناء :
ألا قل لهم قول عبد نصوح وحق النصيحة أن تُستمع :
متى علم الناس في ديننا بأنَّ الغناء سنة تُتبع ..
وأنَّ يأكل المرء أكل الحمار ويرقص في الجمع حتى يقع !.
جراحات أمتنا في كل مكان ..
في فلسطين ..
وأفغانستان ..
والشيشان ..
هؤلاء ..
يمسون ويصبحون على الألحان ..
ها هو الأقصى يلوك جراحه ***** والمسلمون جموعهم آحاد
دمع اليتامى فيه شاهد ذلة ***** وسواد أعينهن منه حداد
يا ويحنا ماذا أصاب شبابنا ***** أوَ ما لنا سعد ولا مقداد
المجاهدون يبيتون ..
على أصوات المدافع ، والدبابات ..
وهؤلاء ييبتون ..
على أصوات المغنين ، والمغنيات ..
إنهم يغرقون ..
وهم لا يشعرون ..
من أحوال الغارقين ..
تراهم ..
في الأسواق ، والمجمعات ..
يعتنون بالمظاهر ، والشخصيات ..
والسرائر خاويه ..
فنون وأشكال من القصات ، والموضات ، والهيئات ..
شبان وفتيات {إِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ }..
همهم ..
هتك أعراض المسلمين ..
ومطاردة الساذجات ..
تناسوا أنَّ لهم ..
أمهات ..
وأخوات ..
وقريبات ..
إنهم يغرقون ..
وهم لا يشعرون ..
جاء شاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : إيذن لي بالزنا ..
فثار المجلس وفار ..
فقال الرحمة المهداة للشاب بصوت حنون وقلب رحيم :
( ادنه )..
فدنا الشاب ، فقال له صلى الله عليه وسلم :
( أتحبه لأمك !)..
قال : لا والله فداك أبي وأمي ..
قال صلى الله عليه وسلم :
( وكذلك الناس لا يحبونه لأمهاتهم )..
قال صلى الله عليه وسلم :
( أتحبه لأختك !) ..
قال : فداك أبي وأمي لا والله ..
فلا زال يذكره، ويقول له :
( أتحبه لعمتك !، وخالتك !، وابنتك ! )..
والشاب يقول : لا والله جعلني الله فداك ..
فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده الشريفه عليه وقال :
( اللهم اغفر ذنبه ..
وطهر قلبه ..
وحصّن فرجه ) ..
فقام الشاب من ذلك المجلس ، وليس شيء أبغض إليه من الزنا ..
وأنت ..
يا من تغرق ..
ومن أجل ذلك ..
تخطط ..
وتدبر ..
وتسافر ..
أترضاه لأهلك !!..
سأترك الجواب لك !!..
اعلم أنه ما عُصي الله بذنب أعظم ..
من نطفه يضعها الرجل في فرج لا يحل له ..
لذلك قال الله :{ وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }..
إليك خبر من أخبار المتقين ..
قال الحسن البصري : كان في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه شاب يلازم المسجد للعباده فعشقته امرأه ..
فأتته في خلوة فكلمته ..
- لاحظ .. هو لم يذهب إليها -..
فحدثته نفسه ..
فشهق شهقة فغشي عليه ..
حديثنا ..
ليس عن الغارقين .
.
في البحار والأنهار ..
فأولئك إن كانوا صالحين كانوا شهداء بإذن العزيز الغفار .
.
ولكن حديثنا ..
رساله ..
إلى الغارقين ..
في الشهوات والملذات ..
يرتوون منها ..
وكأنهم مخلدون في هذه الدنيا..
تناسوا ..
أنَّ الدنيا ..
دار ممر ، وامتحان ..
وبعدها ..
جزاء ، وحساب ..
ووقفة ..
تشيب لها الولدان ..
أمام خالق الكون ..
وجبَّار الأرض والسماء ..
إنها رساله ..
إلى التائهين ..
الذين ..
ارتسمت على وجوههم مسحة البؤس والضياع ..
بسبب إغراقهم في الذنوب ، والمعاصي ..
التي ..
أعمت قلوبهم ..
وأنقصت عقولهم ..
وأزالت عنهم النعم ..
وأحلت بهم النقم ..
قال سعيد بن المسيب :
ما أكرم العباد أنفسهم ..
بمثل طاعة الله عز وجل ..
ولا أهانوا أنفسهم ..
بمثل معصية الله عز وجل .
.
إنها رساله ..
إلى الذين ليس لهم هدف في الحياة إلاَّ ..
إشباع الغرائز ، والشهوات ..
وهم على ما هم فيه ..
من ذل المعصيه ، والهوان ..
تراهم يجاهرون ..
بأفعالهم ..
وعصيانهم ..
وتمردهم على أوامر الله ..
غاب عن حسهم قوله صلى الله عليه وسلم :
( كل أمتي معافى إلاَّ المجاهرون ) ..
قال سبحانه : { وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ } ..
إنهم يغرقون ..
وهم لا يشعرون ..
يسيرون في طريق ..
أوله ..
خزي ، وعار ..
وآخره ..
جهنم ، وبوار ..
قبل أن ننطلق لسماع أحوالهم وأخبارهم ..
أوجه كلمه للذين ركبوا سفينة النجاه فأقول :
تعالوا نتعاون على إنقاذ هؤلاء ..
فهم بحاجة إلى ..
قلوب رحيمه
و ( الراحمون يرحمهم الرحمن )..
إنهم بحاجه إلى ..
كلمه طيبه ..
و( الكلمه الطيبه صدقه )..
إنهم بحاجه إلى ..
ابتسامه صادقه ..
و ( تبسمك في وجه أخيك صدقه )..
{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} ..
فهيا ..
نسمع بعضاً من أحوالهم ..
من أحوال الغارقين ..
ليلهم ونهارهم سواء ..
يظنون ..
أنَّ السعاده ..
في لذة ، وشهوات ..
وفي سفر ومغامرات ..
{ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ } ..
يستيقظ الواحد منهم قبل الفجر لموعد طائره ، وسفر ، وسياحة ..
ولا يستطيع أن ..
يستيقظ لصلاة الفجر ..
مع أنَّ التخلف عن صلاة الفجر من علامات المنافقين ..
تراهم في الملاعب يجوبونها طولاً وعرضاً خلف الكرة ..
ولا يقوون على أداء الصلاة ..
ولا تراهم في صفوف المصلين ..
رغم أنَّ المسجد لا يبعد عنهم سوى خطوات ..
قال جل في علاه عن محمد صلى الله عليه وسلم ومن معه : { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ } ..
وقال صلى الله عليه وسلم :
( اكلفوا من العمل ما تطيقون ، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ) ..
إنك لن تتقرب إلى الله بقربه أعظم ..
من المحافظة على الصلاة ...
إذا حزّ بك أمر يدك الجبال فتذكر ..
( أرحنا بها يا بلال ) ..
اعلم أنه ما سُميت الصلاة صلاة إلا ..
لأنها تصل بفاعلها ..
والمحافظ عليها ..
إلى الجنه ..
وتصل بتاركها ..
والمتهاون فيها ..
إلى النار ..
فأي طريق تريد ؟؟!!..
قال ابن تيميه قدس الله روحه : حدثني بعض المشايخ أنَّ بعض ملوك فارس قال لشيخ رآه قد جمع الناس على رقص وغناء :
يا شيخ إن كان هذا هو طريق الجنة فأين طريق النار !!..
من أحوال الغارقين ..
أوقاتهم ..
لهو ، ولعب ..
غناء ، وطرب ..
لا يعرفون معروفاً ..
ولا يُنكرون منكراً ..
يعرفون أسماء ..
المغنين ، والمغنيات ..
والساقطين ، والساقطات ..
بل ويعرفون ..
ميولهم ، ورغباتهم ، وأخبارهم ..
بل ربما يعرفون ..
أسماء زوجاتهم ، وأبنائهم ..
ولا يعرفون ..
سيرة محمد صلى الله عليه وسلم ..
وسيرة أصحابه ..
وسيرة أمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين ..
يقرأون الصحف ، والمجلات ..
وينفقون في سبيلها عشرات ..
بل قل مئات ..
ولا يقرأون القرآن ..
ولا حتى لحظات ..
تراهم عند الإشارات قد رفعوا أصوات مكبرات السيارات على ..
موسيقى وألحان ..
وهي مزامير الشيطان ..
تهنز أجسادهم طرباً ونشوة لذلك ..
ولا يهتز لهم قلب عند سماع القرآن ..
قال الله للشيطان : { وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً }..
قال صلى الله عليه وسلم :
( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر ، والحرير ، والخمر ، والمعازف) ..
قال ابن القيم رحمه الله وهو يرد على أهل الغناء :
ألا قل لهم قول عبد نصوح وحق النصيحة أن تُستمع :
متى علم الناس في ديننا بأنَّ الغناء سنة تُتبع ..
وأنَّ يأكل المرء أكل الحمار ويرقص في الجمع حتى يقع !.
جراحات أمتنا في كل مكان ..
في فلسطين ..
وأفغانستان ..
والشيشان ..
هؤلاء ..
يمسون ويصبحون على الألحان ..
ها هو الأقصى يلوك جراحه ***** والمسلمون جموعهم آحاد
دمع اليتامى فيه شاهد ذلة ***** وسواد أعينهن منه حداد
يا ويحنا ماذا أصاب شبابنا ***** أوَ ما لنا سعد ولا مقداد
المجاهدون يبيتون ..
على أصوات المدافع ، والدبابات ..
وهؤلاء ييبتون ..
على أصوات المغنين ، والمغنيات ..
إنهم يغرقون ..
وهم لا يشعرون ..
من أحوال الغارقين ..
تراهم ..
في الأسواق ، والمجمعات ..
يعتنون بالمظاهر ، والشخصيات ..
والسرائر خاويه ..
فنون وأشكال من القصات ، والموضات ، والهيئات ..
شبان وفتيات {إِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ }..
همهم ..
هتك أعراض المسلمين ..
ومطاردة الساذجات ..
تناسوا أنَّ لهم ..
أمهات ..
وأخوات ..
وقريبات ..
إنهم يغرقون ..
وهم لا يشعرون ..
جاء شاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : إيذن لي بالزنا ..
فثار المجلس وفار ..
فقال الرحمة المهداة للشاب بصوت حنون وقلب رحيم :
( ادنه )..
فدنا الشاب ، فقال له صلى الله عليه وسلم :
( أتحبه لأمك !)..
قال : لا والله فداك أبي وأمي ..
قال صلى الله عليه وسلم :
( وكذلك الناس لا يحبونه لأمهاتهم )..
قال صلى الله عليه وسلم :
( أتحبه لأختك !) ..
قال : فداك أبي وأمي لا والله ..
فلا زال يذكره، ويقول له :
( أتحبه لعمتك !، وخالتك !، وابنتك ! )..
والشاب يقول : لا والله جعلني الله فداك ..
فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده الشريفه عليه وقال :
( اللهم اغفر ذنبه ..
وطهر قلبه ..
وحصّن فرجه ) ..
فقام الشاب من ذلك المجلس ، وليس شيء أبغض إليه من الزنا ..
وأنت ..
يا من تغرق ..
ومن أجل ذلك ..
تخطط ..
وتدبر ..
وتسافر ..
أترضاه لأهلك !!..
سأترك الجواب لك !!..
اعلم أنه ما عُصي الله بذنب أعظم ..
من نطفه يضعها الرجل في فرج لا يحل له ..
لذلك قال الله :{ وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }..
إليك خبر من أخبار المتقين ..
قال الحسن البصري : كان في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه شاب يلازم المسجد للعباده فعشقته امرأه ..
فأتته في خلوة فكلمته ..
- لاحظ .. هو لم يذهب إليها -..
فحدثته نفسه ..
فشهق شهقة فغشي عليه ..